الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
فلما جاء الهدهد استقبلته الطير فقالت له: قد أوعدك سليمان فقال لهم: هل استثنى؟ فقالوا له: نعم. قد قال: إلا أن يجيء بعذر بين. فجاء بخبر صاحبة سبأ، فكتب معه إليها {بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليَّ وائتوني مسلمين} فأقبلت بلقيس، فلما كانت على قدر فرسخ قال سليمان {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} فقال سليمان: أريد أعجل من ذلك. فقال الذي عنده علم من الكتاب {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} فأتى بالعرش في نفق في الأرض، يعني سرب في الأرض قال سليمان: غيروه. فلما جاءت {قيل لها أهكذا عرشك} فاستنكرت السرعة ورأت العرش {فقالت كأنه هو}، {قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته} لجة ماء {وكشفت عن ساقيها} فإذا هي امرأة شعراء فقال سليمان: ما يذهب هذا؟ فقال بعض الجن: أنا أذهبه.وصنعت له النورة. وكان أول ما صنعت النورة، وكان اسمها بلقيس.وأخرج ابن عساكر عن عكرمة قال: لما تزوج سليمان بلقيس قال: ما مستني حديدة قط فقال للشياطين: أنظروا أي شيء يذهب بالشعر غير الحديد؟ فوضعوا له النورة، فكان أول من وضعها شياطين سليمان.وأخرج البخاري في تاريخه والعقيلي عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول من صنعت له الحمامات سليمان».وأخرج الطبراني وابن عدي في الكامل والبيهقي في الشعب عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول من دخل الحمام سليمان، فلما وجد حره أوَّهَ من عذاب الله».وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: لما قدمت ملكة سبأ على سليمان رأت حطبًا جزلًا فقالت لغلام سليمان: هل يعرف مولاك كم وزن هذا الدخان؟ فقال: أنا أعلم فكيف مولاي؟ قالت: فكم وزنه؟ فقال الغلام: يوزن الحطب ثم يحرق، ثم يوزن الرماد فما نقص فهو دخانه.وأخرج البيهقي في الزهد عن الأوزاعي قال: كسر برج من أبراج تدمر، فأصابوا فيه امرأة حسناء دعجاء مدمجة كأن أعطافها طي الطوامير، عليها عمامة طولها ثمانون ذراعًا، مكتوب على طرف العمامة بالذهب بسم الله الرحمن الرحيم أنا بلقيس ملكة سبأ زوجة سليمان بن داود، ملكت الدنيا كافرة ومؤمنة، ما لم يملكه أحد قبلي ولا يملكه أحد بعدي، صار مصيري إلى الموت فأقصروا يا طلاب الدنيا.وأخرج ابن عساكر عن سلمة بن عبد الله بن ربعي قال: لما أسلمت بلقيس تزوجها سليمان وأمهرها باعلبك. اهـ.
.فوائد لغوية وإعرابية: قال السمين:قوله: {نَنظُرْ}.العامَّةُ على جزمِه جوابًا للأمرِ قبله. وأبو حيوةَ بالرفعِ جَعَلَه استئنافًا.{فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)}.قوله: {أَهَكَذَا} فَصَلَ بحرفِ الجرِّ بينَ حرفِ التنبيهِ واسمِ الإِشارةِ. والأصلُ: أكهذا أي: أَمِثْلُ هذا عرشُكِ؟ ولا يجوزُ ذلك في غير الكافِ، لو قلت: أبهذا مَرَرْتَ، وأَلِهذا فعلتَ، لم يَجُزْ أن يُفْصَلَ بحرفِ الجرِّ بين ها وذا فتقول: أها بِذا مَرَرْتَ، وأها لِذا فَعَلْتَ.قوله: {وَأُوتِينَا العلم} فيه وجهان، أحدُهما: أنه مِنْ كلامِ بلقيسَ. والضميرُ في {قَبْلِها} راجعٌ للمعجزةِ والحالةِ الدالِّ عليهما السياقُ. والمعنى: وأُوتيِنا العلمَ بنبوةِ سليمانَ من قبلِ ظهورِ هذه المعجزةِ، أو من هذه الحالةِ؛ وذلك لِما رأَتْ قبلَ ذلك من أمرِ الهُدْهُدِ ورَدِّ الهديةِ. والثاني: أنه من كلامِ سليمانَ وأتباعِه، فالضميرُ في {قَبْلِها} عائدٌ على بلقيسَ.قوله: {وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ} في فاعلِ صَدَّ ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: ضميرُ الباري.والثاني: ضميرُ سليمان. وعلى هذا ف {مَا كَانَت تَّعْبُدُ} منصوبٌ على إسقاطِ الخافضِ أي: وصدَّها اللهُ، أو سليمانُ، عن ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دونِ الله، قاله الزمخشري مُجَوِّزًا له. وفيه نظرٌ: من حيث إنَّ حَذْفَ الجارِّ ضرورةٌ كقوله:كذا قاله الشيخ. وقد تقدَّم لك آياتٌ كثيرةٌ من هذا النوعِ فلهذه بِهِنَّ أُسْوَةٌ.والثالث: أنَّ الفاعلَ هو {ما كَانَتْ} أي: صَدَّها ما كانَتْ تعبدُ عن الإِسلامِ وهذا واضِحٌ. والظاهرُ أنَّ الجملةَ مِنْ قوله: {وصَدَّها} معطوفةٌ على قولِه: {وأُوْتِيْنا}. وقيل: هي حالٌ مِنْ قوله: {أم تكونَ من الذينَ} وقد مضمرةٌ وهذا بعيدٌ جدًا. وقيل: هو مستأنَفٌ إخبارٍ من اللهِ تعالى بذلك.قوله: {إنَّها} العامَّةُ على كسرِها استئنافًا وتعليلًا. وقرأ سعيد بن جبير وأبو حيوةَ بالفتح، وفيها وجهان، أحدهما: أنها بدلٌ مِنْ {ما كانَتْ تعبدُ} أي: وصَدَّها أنها كانَتْ. والثاني: أنها على إسقاطِ حَرْفِ العلةِ أي: لأنَّها، فهي قريبةٌ من قراءةِ العامة.قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا.قوله: {الصرح} قد تقدم الخلافُ في الظرف الواقع بعد دخل: هل هو منصوبٌ على الظرفِ؟ وشَذَّ ذلك مع دخل خاصةً كما قاله سيبويه، أو مفعول به كهَدَمْتُ البيتَ كما قاله الأخفش. والصَّرْحُ: القَصْرُ أو صَحْنُ الدارِ أو بَلاطٌ متخَذٌ مِنْ زُجاج. وأصلُه من التصرِيح، وهو الكشفُ. وكَذِبٌ صُراحٌ أي: ظاهرٌ مكشوفٌ وَلُؤْمٌ صُراحٌ. والصَّريحُ: مقابِلُ الكنايةِ لظهورِه واستتارِ ضدِّه. وقيل: الصريحُ: الخالِصُ، مِنْ قولِهم: لَبَنٌ صَريحٌ بَيِّنُ الصَّراحَةِ والصُّرُوْحَةِ.وقال الراغب: الصَّرْحُ: بيتٌ عالٍ مُزَوَّقٌ، سمِّي بذلك اعتبارًا بكونِه صَرْحًا عن الشَّوْبِ أي: خالصًا.قوله: {سَاقَيْهَا} العامَّةُ على ألفٍ صريحةٍ. وقنبل روى همزَها عن ابنِ كثير. وضَعَّفَها أبو عليّ. وكذلك فعل قنبل في جمع ساق في ص، وفي الفتح هَمَزَ واوَه. فقرأ: {بالسُّؤْقِ والأَعْناق} {فاستوى على سُؤْقِه} بهمزةٍ مكانَ الواوِ. وعنه وجهٌ آخرٌ: {السُّؤُوْق} و{سُؤُوْقة} بزيادة واوٍ بعد الهمزةِ.ورُوِي عنه أنه كان يَهْمِزُه مفردًا في قوله: {يُكْشَفُ عَن سَأْقٍ} [القلم: 42].فأمَّا هَمْزُ الواوِ ففيها أوجهٌ، أحدُها: أنَّ الواوَ الساكنةَ المضمومَ ما قبلَها يَقْلِبُها بعضُ العربِ همزةَ. وقد تقدَّم تحقيقُ هذا في أولِ البقرةِ عند {يُوْقنون} وأنشَدْتُ عليه: وكان أبو حَيَّةَ النميري يَهْمِزُ كلَّ واوٍ في القرآن، هذا وَصْفُها. الثاني: أنَّ ساقًا على فَعَلَ كأَسَدٍ، فجُمِعَ على فُعُل بضمِّ العين كأُسُدٍ. والواوُ المضمومةُ تُقْلب همزةً نحو: وُجوه، ووُقِّتَتْ، ثم بعد الهمزِ سَكَنَتْ.الثالث: أنَّ المفردَ سُمِعَ هَمْزُه، كما سيأتي تقريرُه، فجاء جَمْعُه عليه.وأمَّا سُؤُوْق بالواوِ بعد الهمزةِ فإنَّ ساقًا جُمِع على سُوُوق بواوِ، فهُمِزَتْ الأولى لانضمامِها. وهذه الروايةُ غريبةٌ عن قنبلٍ، وقد قَرَأْنا بها ولله الحمدُ.وأمَّا {سَأْقَيْها} فوجهُ الهمزِ أحدُ أوجهٍ: إمَّا لغةُ مَنْ يَقْلِبُ الألفَ همزةَ، وعليه لغةُ العَجَّاج في العَأْلَمِ والخَأْتَمِ. وأنشد: وسيأتي تقريرُه أيضًا في {مِنْسَأَته} في سبأ إنْ شاء اللهُ تعالى، وتقدَّم طَرَفٌ منه في الفاتحة، وإمَّا على التشبيهِ برِأْس وكَأْس، كما قالوا: حَلأْت السَّويق حَمْلًا على حَلأُتُه عن الماء أي طَرَدْتُه، وإمَّا حَمْلًا للمفرد والمثنى على جَمْعِهما. وقد تَقَرَّر في جمعِهما الهمزُ.قوله: {مُّمَرَّدٌ} أي مُمَلَّسٌ. ومنه الأَمْرَدُ لِمَلاسَةِ وجهه من الشَّعر. وبَرِّيَّة مَرْدَاء: لخُلُوِّها من النباتِ، ورَمْلَةٌ مَرْداء: لا تُنْبِتُ شيئًا. والمارِدُ من الشياطين: مَنْ تعرى من الخيرِ وتَجَرَّد منه. ومارِدٌ: حِصْنٌ معروفٌ. وفي أمثال الزَّبَّاء: تَمَرَّد مارِدٌ وعَزَّ الأَبْلَقُ قالَتْها في حِصْنَيْنِ امتنع فَتْحُهما عليها.والقوارِيْرُ: جمعُ قارُوْرة، وهي الزُّجاج الشفافُ. و{مِنْ قواريرَ} صفةٌ ثانية ل {صَرْحٌ}.قوله: {مَعَ سُلَيْمَانَ} متعلِّقٌ بمحذوفٍ على أنه حالٌ، ولا يتعلَّقُ ب {أَسْلَمْتُ} لأنَّ إسلامَه سابقٌ إسلامَها بزمانٍ. وهو وجهٌ لطيفٌ. وقال ابن عطية: ومع ظرفٌ بُنِيَ على الفتحِ. وأمَّا إذا أُسْكِنَتِ العينُ فلا خِلافَ أنه حرفٌ قلتُ: قد تقدَّم القولُ في ذلك. وقد قال مكي هنا نحوًا مِنْ قولِ ابنِ عطيةَ. اهـ. .من لطائف وفوائد المفسرين: من لطائف القشيري في الآية:قال عليه الرحمة:{قَالَ نِكّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِى أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ}.أراد سليمانُ أن يمتحنَها وأن يختبرَ عقلَها، فأمر بتغيير عرْشِها، فلمَّا رأته:-.{قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ}.فاستدلَّ بذلك على كمالِ عقلها، وكان ذلك أمرًا ناقضًا للعادة، فصار لها آية وعلامةً على صحة نبوة سليمان- عليه السلام- وأسلَمَتْ.{وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)}.كان ذلك امتحانًا آخرَ لها. فقد أَمَرَ سليمانُ الشياطينَ أن يصنعوا من الزجاج شِبْهَ طبقٍ كبيرٍ صافٍ مضيءٍ، ووَضَعَه فوق بِرْكَةٍ بها ماء كثير عميق، يُرَى الماءُ من أسفل الزجاج ولا يُمَيَّزُ بين الزجاج والماء، وأُمِرَتْ أن تخوضَ تلك البركة، فكَشَفَتْ عن ساقيها؛ لأنها وُصِفَتْ لسليمان بأنها جِنِّيةُ النَّسَبِ. وأن رجليها كحوافر الدواب، فَتَقَوَّلوا عليها، ولمَّا تَوَهَّمَتْ أنها تخوض الماءَ كَشَفَتْ عن ساقيها، فرأى سليمان رِجْلَيْها صحيحين. وقيل لها: {إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِن قَوَارِيرَ} فصار ذلك أيضًا سببًا وموجبًا ليقينها. وآمنَتْ وتزوج بها سليمان عليه السلام. اهـ..التفسير الإشاري: قال نظام الدين النيسابوري:التأويل: {ولقد آتينا داود} الروح {وسليمان} القلب {علمًا} لدنيا {على كثير من عباده} وهم الأعضاء والجوارح المستعملة في العبودية. {وورث سليمان داود} لأن كل إلهام وفيض يصدر من الحضرة الإلهية يكون عبوره على داود الروح إلا أنه للطافته لا يحفظها وإنما يحفظها القلب لكثافته، ولذلك كان سليمان اقضى من داود. قوله: {منطق الطير} يعني الرموز والإشارات التي يحفظها بلسان الحال أرباب الأحوال الطائرين في سماء سناء الفناء. وقيل: أراد الخواطر الملكية الروحانية. قوله: {من الجن والإِنس والطير} أي من الصفات الشيطانية والإنسانية والملكية {فهم يوزعون} على طبيعتهم بالشريعة وادي النمل هوى النفس الحريصة على الدنيا وشهواتها {قالت نملة} هي النفس اللوامة {يا أيها النمل} هي الصفات النفسانية {ادخلوا مساكنكم} محالكم المختلفة وهي الحواس الخمس {وهم لا يشعرون} أنهم على الحق وأنتم على الباطل لأن الشمس لا حس عندها من نورها ولا من الظلمة التي تزيلها {نعمتك التي أنعمت عليّ} بتسخير جنودي لي وعلى والديّ وهما الروح والجسد. أنعم على الروح بإفاضة الفيوض، وعلى الجسد باستعماله في أركان الشريعة. وفي قوله: {بنبأ يقين} إشارة إلى أن من أدب المخبر أن لا يخبر إلا عن يقين وبصيرة ولاسيما عند الملوك. وفي قول سليمان {سننظر أصدقت} إشارة إلى أن خبر الواحد وإن زعم اليقين لا يعوّل عليه إلا بأمارات أخر. {كتاب كريم} كأنها عرفت أنها بكرامته تهتدي إلى حضرة الكريم: إن ملوك الصفات الربانية {إذا دخلوا قرية} الشخص الإنساني {أفسدوها} بإفساد الطبيعة الحيوانية {وجعلوا أعزة أهلها} وهم النفس الأمارة وصفاتها {أذلة} بسطوات التجلي {وكذلك يفعلون} مع الأنبياء والأولياء. وفي قوله: {أيكم يأتيني بعرشها} إشارة إلى أن سليمان كان واقفًا على أن في قومه من هو أهل لهذه الكرامة وكرامات الأولياء من قوة إعجاز الأنبياء.{قيل لها ادخلي الصرح} فيه دليل على أن سليمان أراد أن ينكحها وإلا لم يجوّز النظر إلى ساقيها. {وأسلمت نفسي} للنكاح {مع سليمان لله} وفي الله.تأويل آخر: {وتفقد الطير} هم أهل العشق الطيارة في فضاء سماء القدس وجوّ عالم الإنس. والهدهد الرجل العلمي الذي عول على فكره وإعمال قريحته في استنباط خبايا الأسرار وكوامن الأستار. {عذابًا شديدًا} بالرياضة والمجاهدة. {أو لأذبحنه} بسكين مخالفات الإرادة.سبأ مدينة الاختلاط والإنس بالإنس والمرأة الدنيا وبهجتها، وعرشها العظيم حب الجاه والمناصب يسجدون لشمس عالم الطبيعة وهو الهوى، والهدية عرض الدنيا وزينتها، والإتيان بالعرش قبل إتيانهم هو إخراج حب الجاه من الباطن حتى تنقاد الأعضاء والجوارح بالكلية لاشتغال العبودية. آخر ما يخرج من رءوس الصديقين حب الجاه. والعفرين الرياضة الشديدة والذي عنده علم من الكتاب هو الجذبة التي توازي عمل الثقلين، وتنكير العرش تغيير حب الجاه للهوى بحبه للحق، والقصر قصر التصرف في الدنيا للحق بالحق، وكشف الساق كناية عن اشتداد الأمر عليه، والقوارير عبارة عن رؤية بواطن الأمور مع الاشتغال بظواهرها، وهذه من جملة منطق يفهم إن شاء العزيز وحده والله أعلم. اهـ.
|